راديو ألوان

تشير الدّراسات الحديثة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون، وبالرغم من انخفاض معدلات الإصابة به فى مجتمعاتنا العربية فى السنوات الماضية، إلا أنّ هناك ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات الإصابة، نظراً لارتفاع الأنماط الغذائية الخاطئة.

وبيّن الباحثون أنّ الأطعمة المشويّة بطريقة خاطئة قد تؤدى إلى الإصابة بسرطان القولون، فالأطعمة المحروقة والمشوية بالشكل الخاطئ تساعد فى تكوّن النّتوءات، التى قد تتحوّل إلى خلايا سرطانية. 

ويؤكّد الباحثون أن الإكثار من تناول المعلبات والأطعمة المحفوظة المليئة بالمواد الحافظة، فضلاً عن الإكثار من تناول الدهون، خاصة الدهون الثلاثية، كلّها عوامل تؤدّي إلى الإصابة بسرطان القولون، إضافة لعدم ممارسة الرياضة، فضلاً عن عدم تناول المياه بالقدر الكافى.

وأشار الباحثون إلى أنّ تلوّث المياه والهواء المنتشر من حولنا يساعد فى انتشار الأمراض، ومن بينها سرطان القولون، لذا نجد ارتفاع نسب الإصابة بسرطان القولون فى المجتمعات التى ترتفع بها نسب التلوث فى الهواء والماء. 

ويختلف علاج الحالة بتطوّر المرض، ففى المراحل الأولى يمكن أن يكون من خلال العلاج الكيميائى، وفى المراحل المتوسّطة والأخيرة يكون استئصال الأمعاء هو العلاج الأفضل، لضمان عدم انتقال المرض إلى باقى أجزاء الجسم أو إلى الغدد الليمفاوية المُجاورة للقولون، ويستمر العلاج بعد الاستئصال عن طريق العلاج الكيميائى والإشعاعى. 

وللوقاية من مخاطر الإصابة بسرطان القولون يجب البعد عن التّوتّر والعصبية، والبعد عن العادات الغذائية الخاطئة وممارسة الرياضة بانتظام، مع شرب المياه بقدرٍ كافٍ، والابتعاد عن المُلوثّات والتّدخين.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقتل عام 2015 نحو 8.8 مليون إنسان، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإصابة به إلى 70% خلال العقدين المقبلين.