تعزيزات لقوات النظام في الجنوب.. هل أعْطِي "الضوء الأخضر" للسيطرة على درعا؟

تعزيزات لقوات النظام في الجنوب.. هل أعْطِي

اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم (السبت)، في أجزاء من البادية السورية التابعة لمحافظة السويداء، وسط قصف جوي ومدفعي على مواقع الأخير.

وقال ناشطون، إن الاشتباكات اندلعت في منطقة "الهرمية"، (شمالي شرقي السويداء)، دون توفر تفاصيل إضافية عن حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوف الطرفين.

وبحسب "وكالة سمارت" فإن الاشتباكات تزامنت مع قصف لطائرات حربية يرجح أنها للنظام، على منطقة "الكراع"، بالاضافة لقصف آخر مدفعي، على مناطق "الهبيرية" و"خربة المباشي" و"الطمثونة". في ريف السويداء.

في حين ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، إن الأخير استقدم يوم أمس (الجمعة)، تعزيزات عسكرية إضافية إلى بادية السويداء، ضمن العمليات العسكرية التي تخوضها قواته والميليشيات المساندة لها ضد "تنظيم الدولة".

وبحسب شبكة "السويداء 24" فإن التعزيزات مشكلة من "القوات الخاصة، اللواء 62، وميليشيا الدفاع الوطني" في السويداء، ووصلت إلى محوري "تل أصفر والعورة"، مضيفةً أن قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد معاركها ضد التنظيم.

وكان قائد "ألوية الفرقان"، "محمد ماجد الخطيب"، التابعة لفصائل المعارضة في درعا، قد قال، يوم أمس (الجمعة)، إنه يتوقع أن تبدأ قوات النظام، إقتحامها لمناطق في درعا خلال الساعات القليلة القادمة، فيما ذكرت وسائل إعلامية موالية، أن رأس النظام السوري بشار الأسد، أرسل يوم أمس (الجمعة)، وزير الدفاع في قواته، في زيارة ميدانية إلى المنطقة الجنوبية في سوريا، لتفقد القوات المتواجدة فيها.

في غضون ذلك، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان"، إنه لا توجد ميليشيات "إيرانية" أو ميليشيات تابعة "لحزب الله" في جنوب سوريا، مضيفا أن التواجد في الجنوب يقتصر على بضعة عشرات فقط من المستشارين ولا يوجد أي عسكريين.

وأكد "ليبرمان" أن المطلب الإسرائيلي في المسألة السورية واضح تمامًا، وهو إبعاد ميليشيات"حزب الله" وإيران بالكامل عن الأراضي السورية.

وبحسب محللين فأن تصريحات "ليبرمان" تأتي بمثابة ضوء أخضر للنظام لشن عمل عسكري في درعا، وسط التهديدات الأمريكية المتكررة، والتي كان آخرها يوم أمس (الجمعة)، إذ أعلنت وزراة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، اعتزامها الرد بشكل حاسم في حال هجوم قوات النظام على مناطق خفض التصعيد في الجنوب الغربي من البلاد.

في الوقت ذاته أفادت وسائل إعلام روسية، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"،ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، اتفقوا على تعزيز التنسيق لضبط الأمن على الحدود السورية- الإسرائيلية.

هذا وكشفت تقارير إعلامية، عن اتفاق روسي – إسرائيلي في الآونة الأخيرة، حول طلب الاحتلال الاسرائيلي طرد الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري، الأمر الذي تحدثت عنه تلك التقارير بأنه حظي بموافقة موسكو عليه، مقابل إعطاء الضوء الأخضر للنظام السوري بدخول الجنوب، فيما أبدت فصائل المعارضة السورية استعدادها وجهوزيتها لأي عمل عسكري محتمل.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +