حصر رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات "أستانة"، "أحمد طعمة"، اختيار قائمة مرشحي المعارضة السورية للجنة الدستورية، بتركيا.

وبحسب عنب بلدي، فإن طعمة أكد على أن "الضامن التركي" هو الوحيد المخول بتقديم قائمة باسم المعارضة وفق الاتفاق الدولي الذي جرى بين الأمم المتحدة والدول الضامنة.

وأضاف طعمة، أن "دي ميستورا"، ليس من حقه تسلم أي قوائم إلا عبر الدول الضامنة، معتبرًا أن نية بعض أطياف المعارضة تسليم أسماء لـ "دي ميستورا"، عبارة عن "تكهنات وتمنيات".

في المقابل، ذكر عضو "منصة القاهرة"، فراس الخالدي، أن "هيئة التفاوض" و"منصة القاهرة" جهزت أسماء المرشحين من قبلها، بانتظار قوائم "الائتلاف السوري" وفصائل المعارضة، على أن يتم إرسال قائمة موحدة بالنيابة عن المعارضة إلى الأمم المتحدة.

ورفض "الخالدي" أن تكون قائمة المعارضة للجنة الدستورية بيد "الضامن التركي"، مشيرًا إلى أن الدستور يجب أن يوضع من قبل الشعب السوري وممثليه، ولا يحق لأي أحد التدخل فيه، لا روسيا ولا تركيا ولا أي دولة أخرى، على حد تعبيره.

بينما أكد عضو وفد أستانة، "أيمن العاسمي"، في وقت سابق، أن الوفد مهمته الحالية تشكيل وفد اللجنة الدستورية، وله أحقية في ذلك، مشيرًا إلى أن اللجنة الدستورية ستكون بمناقشة بين تركيا ووفد أستانة.

في غضون ذلك، جهزت المعارضة السورية 100 اسم، من مرشحي اللجنة الدستورية، لتقديمها إلى المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، على هامش اجتماع "جنيف" المقبل.

وقالت مصادر، إن الأسماء التي اختارتها المعارضة انقسمت بين "الهيئة العليا للمفاوضات" والأطراف التي حضرت مؤتمر “سوتشي” مؤخرًا، مضيفة، أن 50 اسمًا اختاره كلٌّ من "تيار الغد السوري ومنصة موسكو وتيار هيثم مناع"، بينما اختارت "هيئة التفاوض" العدد المتبقي.

من جهتها قالت "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر "الرياض2" اليوم (الأحد)، إن أعضاءها سيجتمعون يوم 23 من الشهر الجاري، لبحث تشكيل "اللجنة الدستورية".

ونقلت "سمارت" عن عضو الهيئة، هادي البحرة، قوله، إن الاجتماع سيناقش المعاييرالمطبقة لاختيار مرشحيهم لـ"اللجنة الدستورية"، لافتا إلى أنهم سيقررون خلال الاجتماع ما إذا كانوا بحاجة الاستعانة بخبراء قانونيين من خارج الهيئة.

وأضاف "البحرة" أن اجتماع (روسيا وتركيا وإيران) المقرر يوم غدٍ (الإثنين)، بمدينة جنيف السويسرية، هو اجتماع تشاوري مع الأمم المتحدة، ولن ينتج عنه قرارات، كما ستجري اجتماعات مماثلة مع النظام والمعارضة لتشكيل "اللجنة الدستورية".

وذكر وسائل اعلامية، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" سيختار الأسماء المرشحة للجنة من كافة أطياف المعارضة، على أن يبلغ نصيب المعارضة في تشكيل اللجنة، 50 اسمًا.

وكان "دي ميستورا"، قد أعلن منذ أيام عن اجتماع في جنيف، الأسبوع الحالي، لبحث تشكيل لجنة دستورية.

وبحسب بيان صادر عنه فإن مسؤولين كبار من (روسيا وإيران وتركيا) سيلتقون في جنيف يومي 18 و19 من حزيران الحالي.

وكانت اللجنة الدستورية قد تصدرت المشهد السياسي في سوريا على مدار الأشهر الأربعة الماضية، منذ إقرار تشكيلها في مؤتمر "الحوار الوطني" في مدينة سوتشي نهاية كانون الثاني 2018، والتي رُوج لها كنقطة أساسية من شأنها أن ترسم مستقبل المرحلة المقبلة في سوريا.