هل باتت ديرالزّور "مُثلّث برمودا أمريكي" لقوّات النّظام

هل باتت ديرالزّور

راديو ألوان - أخبار

اتّهم النظام السوري طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بقصف مواقع لقواته وللميليشيات المساند لها، أمس الأحد، قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنّ القصف تركّز على أحد مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، في بلدة "الهري" جنوب شرق البوكمال، الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 38 عنصراً، وإصابة ما يزيد عن 70 آخرين، في حين نَعَتْ وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري أكثر من 15 قتيلاً لقَوا مصرعهم إثر تلك الغارات.

في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "أدريان رانكين غالاوي"، اليوم الإثنين، اتهامات النظام السوري لطيران التحالف الذي تقوده واشنطن، بشنّ أيِّ هجوم جوي على مواقع للنظام شرق دير الزور، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويتزامن هذا القصف مع مواجهات عسكرية تخوضها قوات النظام ضدّ "تنظيم الدولة" في محيط البوكمال.

وسبق أن شنّت مقاتلات التحالف الدولي غاراتٍ جوّيّة عدّة على مواقع النظام قرب مدينة دير الزور، كان آخرها الشهر الماضي، بين منطقة "حميمية" ومحطة الـ"تي تو" وصولاً إلى مدينة البوكمال، والتي قُتل فيها أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، إلى جانب 300 من عناصر القوات الروسية، بعد استهداف مواقعهم في ريف دير الزور الشرقي، في حصيلةٍ غير مؤكّدة.

وفي أيار/مايو 2017، استهدف التحالف مواقع لقوات النظام في منطقة تبعد عن "التّنف" حوالي 27 كيلومتراً، واعترف النّظام حينها بمقتل عددٍ من عناصره، فضلاً عن خسائر مادّيّة لم يحدّدها.

وفي 14 شباط/فبراير الماضي أيضاً، أعلن الجيش الأمريكي تدمير دبابة روسية الصنع من نوع “T72”، بعد استهدافها من قبل طائرة دون طيار في ريف دير الزور الشرقي.

وبحسب عنب بلدي، فإنّ مصادر إعلامية مُطّلعة قالت "إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تبقي وجود التنظيم في محيط البوكمال، كورقة ضغط تستخدمها في أيِّ وقتٍ لوصل المناطق التي تديرها في التنف شرق الفرات".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت بياناً، الأسبوع الماضي، قالت فيه إنّ "تقاعس الولايات المتحدة والتحالف الدولي سمح بتوسّع تنظيم الدولة في سوريا"، مضيفةً أنّ "الجزء الأكبر من الأسلحة التي زودت بها واشنطن المعارضة ذهب إلى جبهة النصرة وتنظيم الدّولة الإرهابيّين"، بحسب ادّعاء الوزارة الرّوسيّة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +