النظام يحشد في الجنوب والمعارضة تتأهب وتتوعد بــ "المفاجآت"

النظام يحشد في الجنوب والمعارضة تتأهب وتتوعد بــ

راديو ألوان - أخبار

وجّه القيادي في فصيل "جيش الثّورة"، التابع للمعارضة والعامل في الجنوب السوري، "عماد أبو زريق"، رسالة تهديد قوية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها.

وبحسب المكتب السياسي لجيش الثورة، فإن "أبو زريق" أشار إلى أنّ التزام فصائل الجنوب باتفاق جنوب غرب سوريا والقبول بالتهدئة "كان حقناً لدماء أبناء حوران"، مضيفًا أنّه "إذا حاول النظام حشد قواته باتجاه المنطقة، فإن الفصائل ستقوم بحل الاتفاق، بالتّزامن مع طلقة الرصاص الأولى"، متوعّداً النّظام بـ"المفاجآت".

وكانت فصائل المعارضة قد دمّرت، أمس الإثنين، رتلاً عسكرياً لقوات النظام قرب بلدة "خربة غزالة"، شمال شرق مدينة درعا.

ونقلت "وكالة سمارت" عن مصدرٍ عسكريٍّ في المعارضة قوله "إنّ الفصائل استهدفت التعزيزات التي استقدمتها قوات النظام على طريق "خربة غزالة-مركز درعا" بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن تدمير رتل عسكري بشكل كامل.

وأكّد ناشطون أنّ تعزيزات ضخمة لقوات النظام وصلت، أمس الإثنين، إلى محيط "بصر الحرير" بريف درعا الشرقي، بمرافقة الشرطة الروسية، مضيفين أنّ التعزيزات "تتضمّن دبابات ومدافع ميدان"، بالإضافة إلى "عربات جند وشاحنات نقل عسكرية كبيرة".

وأكّدت مصادر إعلامية، في وقت سابق، وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام وميليشياتها إلى منطقة "مثلث الموت" في ريف درعا الغربي، والمتّصلة بأرياف القنيطرة ودمشق.

بدورها، نقلت "عنب بلدي"، عن مصادر إعلامية من السويداء، قولها "إنّ الحشود العسكرية تركّزت في ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي، ويرافقها عربات عسكرية للشرطة الروسية".

وأضافت المصادر للجريدة أنّه "من المرجح أن تبدأ قوات النظام عملياتها، في حال فشلت المفاوضات في الجنوب على ثلاثة محاور، الأول باتجاه مدينة "الحارّة"، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر "نصيب"، أما المحور الثالث فيتركز على بلدة "بصر الحرير"، والتي سيعني السيطرة عليها عزل منطقة "اللجاة" بشكلٍ كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا، بحسب المصادر.

في غضون ذلك، كشفت مصادر في المعارضة لوكالة "آكي" الإيطالية أنّ قوات المعارضة "على أتمِّ الاستعداد لصدِّ أيِّ محاولة لقوات النظام التقدم نحو المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة"، مشيرةً إلى أنّ المعارك ستكون "قاسية جداً على النظام، وفيها الكثير من المفاجآت".

وكشفت تقارير إعلامية لــ "آكي" تأكيد روسيا "عدم توفير غطاء جوي للنظام السوري والميليشيات الأجنبية الموالية له التي تستعد للهجوم على درعا".

ويشهد الجنوب السوري حالة من الترقب، واستنفاراً من قبل المعارضة، استعداداً لأيِّ سيناريو ممكن في الجنوب السوري، على الرغم من التطمينات الأمريكية عبر تحذير النظام وروسيا من أيِّ عمل عسكري في الجنوب.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +