راديو ألوان - أخبار

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" عن أوّل هجومٍ له على مدينة الرقة، منذ انسحابه منها بشكل كامل، على خلفية المعركة التي أطلقتها ضدّه "قوّات سوريا الديمقراطية"، العام الماضي، بدعمٍ من الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم، اليوم الجمعة، أنّ عبوّةً ناسفة استهدفت آليتين لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، جنوب منطقة "حمام التركمان"، ما أدّى إلى إعطابهما، ومقتل كل من فيهما.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد أعلن، في نيسان/أبريل 2013، عن سيطرته على مدينة الرقة، واتخاذه من المدينة عاصمةً لخلافته التي أُعلن عنها عقب السيطرة على المدينة.

وفي أيلول/سبتمبر 2014، تشكّل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت عنوان محاربة "تنظيم الدّولة" الإرهابي.

وفي عام 2016، شنّت "قوّات سوريا الديمقراطية" حملةً عسكريّةً للسيطرة على الرّقة، وتمكّنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بالتزامن مع تقدم قوات النظام في الريف الجنوبي.

إلا أنّ التنظيم لا يزال يحتفظ بمواقع محدودة له في محافظة دير الزور، على الحدود السورية- العراقية، وفي جيبٍ على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد أطلقت في الأيام الماضية عملية عسكرية بهدف طرد "تنظيم الدولة" من ريف الحسكة الجنوبي، وتمكّنت من السيطرة على قرية "الدشيشية" أبرز معاقله في المنطقة.

ويُقدّر عدد السكان العائدين إلى الرقة منذ خروج "تنظيم الدولة" منها، منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2017، 6 آلاف مواطن، لكنّ أغلبهم عادوا إلى مناطق مُدمّرة، فيما لا يزال آخرون يتردّدون إلى المدينة لتفقّد منازلهم.

ونشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً وثّقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلّفها تحرير الرقة من التنظيم، إذ أشار التّقرير إلى أنّ عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيّاً، بينهم 543 طفلاً، ًو346 امرأةً بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وتشرين الأول/أكتوبر 2017.

كما وثّق التّقرير وقوع 99 مجزرةً خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصاً، بينهم 33 امرأةً و28 طفلاً، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي "التحالف الدولي" و”قسد” و"تنظيم "الدولة".