اديو ألوان - أخبار

قُتل 8 مدنيين وأُصيب أكثر من 35 آخرين، أمس الخميس، جرّاء عدّة انفجارات وقعت قرب مبنى الهلال الأحمر السوري بمدينة إدلب.

وأكّد الدفاع المدني السوري، على وسائل التواصل الاجتماعي، مقتل 8 أشخاص، بينهم متطوّعٌ في كوادر المنظمة، بعد تفجير مزدوج بعبوة ناسفة، تلاه بعد دقائق انفجار سيارة مفخخة، أثناء عمل فِرق الإنقاذ على إسعاف مصابي الانفجار الأول بمحافظة إدلب.

بدورها، نقلت وكالة الأناضول عن مدير مركز الدفاع المدني "محمد حاج يوسف" قوله إنّه "جرى تفجير دراجة نارية وسيارة مفخختين كانتا مركونتين بشارع غربي المدينة".

وتسبّبت الانفجارات بوقوع حالة رعب في الشارع المُستهدَف، كما لحقت أضرارٌ بالمباني والسيارات القريبة من موقع الانفجارات، حسب المصدر ذاته.

وتصاعدت في الأسابيع الماضية وتيرة الاغتيالات بحقّ قياداتٍ عسكرية وأخرى مدنية في الشمال السوري، من بينها اغتيال فريق تابع لمنظمة الدفاع المدني بريف حلب الجنوبي وسط ظروف غامضة، ودون معرفة المنفذين للعملية وغيرها من عمليات الاغتيال الأخرى التي لا يخلو يومٌ من حضورها في قرية أو بلدة من إدلب وريفها أو أرياف محافظة حلب.

وكان "تنظيم الدولة" قد أعلن تبنّيه للتفجير الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة إدلب، مشيراً إلى أنّه استهدف بعربة مفخخة مقرّاً لعناصر "هيئة تحرير الشام"، غرب المدينة، حيث تسبّب الانفجار بمقتل 6 عناصر من الهيئة وإصابة أكثر من 8 آخرين.

وفي السياق، أعلنت الكوادر الطبية في مدينة إدلب، أمس الأول، تعليق العمل الإسعافي والبارد في مشافي المدينة لمدة 3 أيام، اعتبارا ًمن يوم أمس الخميس وحتّى يوم السبت 25 حزيران، وذلك احتجاجاً على الانتهاكات المتزايدة التي تتعرّض لها هذه الكوادر.

وأشارت الكوادر في بيانها إلى أنّه في حال عدم قيام الجهات الأمنية بتحمّل مسؤوليّتها واتّخاذ التدابير اللازمة للحد من الانتهاكات، فإنّها ستمدد تعليق عملها، حيث يأتي التفجيران أمس في إطار استهداف مُمنهج للكوادر الطبية والمدنيين في المدينة.