واشنطن تحذّر روسيا والنظام من التصعيد في الجنوب السوري

واشنطن تحذّر روسيا والنظام من التصعيد في الجنوب السوري

راديو ألوان - أخبار

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، التّصعيد العسكريّ الذي تمارسه قوات النظام وميليشيّاته في جنوبي البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة "هيذر ناورت"، في بيان لها: "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلقٍ بالغ بسبب تقارير عن ازدياد عمليات النظام السوري جنوب غربي البلاد، داخل منطقة خفض التوتر التي اتّفقت حولها الولايات المتحدة والأردن وروسيا، العام الماضي".

وأضافت: "وفق تقاريرنا، فقد انتهكت قوات النظام والميليشيّات المساندة لها منطقة خفض التوتر جنوب غربي البلاد، ونفّذت غارات جوّيّة وضربات بالمدفعية وهجمات صاروخية".

وتابعت: "تواصل الولايات المتحدة تحذير كل من الحكومة الروسية ونظام الأسد من التّداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات".

وطالبت الخارجية الأمريكية روسيا بـكبح جماح القوات الموالية للنظام من القيام بأفعال أخرى داخل منطقة "خفض التوتر"، جنوب غربي سوريا.

وذكرت المُتحدّثة "ناورت" أنّه خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ونظيره الروسي "سيرغي لافروف"، أكّد الأول ضرورة الالتزام المتبادل بالاتفاق، مُبدياً رفضه لأيِّ نشاطٍ أحاديٍّ من قبل النظام السوري أو روسيا.

وتتعرّض مدن وبلدات محافظة درعا لقصف مدفعي وجوي، لليوم الرابع على التوالي، من قِبل قوات النظام والميليشيات الموالية له، ممّا أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، وسط حركة نزوح واسعة في صفوف المدنيين.

وفي سياقٍ متّصل، تكبّدت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، أمس الخميس، خسائر بشرية ومادية جسيمة، نتيجة قصف فصائل المعارضة لمواقع تمركزها في كلٍّ من درعا والسويداء، ردّاً على تصعيد النظام العسكري على قرى وبلدات شرق درعا.

في غضون ذلك، أعلنت فصائل عدّة تابعة للمعارضة السورية في مدينة "نوى"، بريف درعا، أمس الخميس، تشكيل غرفة عمليات حملت اسم "واعتصموا" بهدف صدّ محاولات تقدّم قوّات النظام إلى المنطقة.

وجاء في بيان غرفة العمليات أنّ "التشكيلات العسكرية والثورية في نوى، وبكافة مكوّناتها وأفرادها انضمت للغرفة، في سبيل توحيد الجهود والتّصدي لمخطّطات النّظام والميليشيات الإيرانية.

وسبق أن أعلنت عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية، يوم الأربعاء، عن تشكيل "القيادة المركزية في الجنوب السوري".

إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية أنّ هناك تدفّقاً للأسلحة من الأردن منذ أيام، إلى فصائل جنوب سوريا، وأنّ هذه الأسلحة هي "أجيال متطوّرة قادرة على إسقاط مروحيّات".

من جانبه، قال المُقدّم "إياد بركات" من الجبهة الجنوبية التّابعة للمعارضة، لوكالة "آكي" الإيطالية، إنّ "المعارضة السورية في الجنوب استلمت أسلحة متطورة، من بينها صواريخ تاو من الجيل الثّاني المُطوّر، الذي يبلغ مداها نحو 8 كيلومترات، وهي قادرة على إسقاط طائرات مروحيّة "هليكوبتر"، وفق تأكيده.

وأوضح أنّ فصائل المعارضة "لا ينقصها السلاح الآن، وأقامت عدّة غرف عمليات في جنوب وغرب وشرق المحافظة، تضمّ الغالبية العظمى من الفصائل المُسلّحة التي تعمل تحت مُسمّى الجبهة الجنوبية".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +