واشنطن ترفع يدها رسميًّا عن فصائل المعارضة

واشنطن ترفع يدها رسميًّا عن فصائل المعارضة

راديو الوان - أخبار

أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية قادة فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية بأنها لن تتدخل ضد الحملة العسكرية لقوات النظام على محافظة درعا، ودعتهم إلى ما وصفته بــ "حرية اتخاذ القرار في المواجهة من عدمها".

وقالت في رسالة من واشنطن إلى قادة الجبهة الجنوبية إن "الحكومة الأمريكية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري" مرجعةً الأمر إلى القادة في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية للنظام السوري بناءً على ما يرونه الأفضل لهم ولشعبهم.

وأضافت "بأننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة".

ميدانيًّا، قتل مدني وطفل وأصيب 5 آخرون، مساء أمس (السبت)، نتيجة قصف بقذائف الهاون، نفّذته قوات النظام السوري على منازل المدنيين في مدينة درعا، جنوبي سورية.

وقال ناشطون، إن القذائف استهدفت حي السبيل في مدينة درعا، في حين واصلت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام شن غارات جوية مكثفة وعنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف بكل أنواع الأسلحة على مدن وبلدات "الحراك وطفس وبصر الحرير والحارة وناحتة والمسيفرة والكرك الشرقي والنعيمة وعلما والصورة وبرقة والمليحة الشرقية واليادودة والغارية الغربية وتل عنتر وتل المال والسهول الشمالية لبلدة كفرشمس".

إلى ذلك، شنّت المقاتلات الروسية صباح اليوم (الأحد)، عشرات الغارات الجوية على مناطق وبلدات متفرقة بريف درعا الشرقي، ومنطقة اللجاة.

وشهدت القرى والبلدات المذكورة، موجة نزوح هي الأكبر والأولى منذ بدء اتفاق خفض التصعيد في تموز من العام الماضي، نحو الحدود الجنوبية، كونها أكثر أماناً، وأقل تصعيداً.

إلى ذلك، أعلن مجلس محافظة درعا الحرة، أمس، ريف المحافظة الشرقي منكوباً بشكل كامل بعد قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق منذ شهور، ونزوح الآلاف من بلدات الريف الشمالي الشرقي باتجاه المناطق الحدودية مع الأردن.

في السياق، أعلنت قوات "شيخ الكرامة" أن "الحديث الروسي عن إرهاب في جبل العرب تصعيد خطير جدا" مشيرة إلى أنه "ليس من حق دولة محتلة وراعية للإرهاب أن تصف من حمل السلاح دفاعا عن أرضه وعرضه بالإرهاب".

وقالت القوات في بيان لها أمس، إنها على أتم الجاهزية للرد على أي تصعيد من أي جهة كانت، وحذّر البيان من أي اعتداء على شاب من شباب الجبل معتبراً ذلك فيما لو حدث إعلان حرب، وأوضح من هذا المنطلق أن الكلام الروسي اعتداء على أهل السويداء دون استثناء.

كما حذّرت "قوات شيخ الكرامة" من محاولة أي جهة التفكير بالمساس بكرامة وسلاح القوات، أو مساومتهم على مبادئهم التي دفعوا لأجلها الدماء، وختم البيان بالقول: "الدين لله والوطن للجميع" مؤكداً "على رفض كل المشاريع الطائفية في المنطقة".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +