الأردن يرفض استقبال النازحين السوريين وسط استمرار النظام وروسيا بحرق درعا

الأردن يرفض استقبال النازحين السوريين وسط استمرار النظام وروسيا بحرق درعا

راديو الوان - اخبار

شنّت طائراتٌ روسيّة وأخرى تابعة للنظام السوري غارات جوية على مدن وبلدات "الحراك" و"ناحتة" و"بصر الحرير" و"رخم" و"المجيدل" و"الصورة" و"المليحة الشرقية والغربية" و"الكرك الشرقي" و"ناحتة" و"الغارية الغربيّة" و"النعيمة" و"علما"، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على تلك البلدات، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة مدنيين وخروج مشفى ميداني ومركز دفاع مدني عن الخدمة بريف درعا.

ويشهد الجنوب السوري عموماً، وريف درعا الشرقي على وجه الخصوص، عمليات عسكرية واسعة لقوات النظام بدعم روسي وميليشيات إيرانية، أسفرت عن مقتل العشرات ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الجنوبية.

في غضون ذلك، شددت قاعدة حميميم، أمس الأحد، على دعمها للميليشيات التي يقودها العميد "سهيل الحسن" بريف درعا جنوب سوريا.

وقالت القاعدة عبر حسابها غير الرسمي، إن دعم الطيران الحربي الروسي سيتوجه لقوات الضابط سهيل الحسن، والتي تعتبر "القوة الاقتحامية الضاربة في القوات الحكومية السورية"، بحسب تعبيرها.

وكانت روسيا قد ألمحت في قوت سابق إلى عدم توفير الغطاء الجوي لقوات النظام ومليشياته في معركة الجنوب، لكن سرعان ما شنّت غارات حربية على الأحياء السكنية في ريف درعا، وبدأت بتمهيد الطريق للمليشيا بالتقدم إلى مناطق المعارضة.

في السياق، أعربت الخارجية الأردنية عن رفضها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين بعد التصعيد في الجنوب السوري.

وقال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، إن بلادَه لن تتحمل تبعات التصعيد في المنطقة الجنوبية، ولن تستقبل المزيد، داعياً المجتمع الدولي لإيقاف النزوح.

وألمح "الصفدي" إلى دور الأردن الإنساني الكامل الذي قدّمه للسوريين، محذّراً من النتائج الكارثية جراء العنف المتزايد بسبب الهجمة العسكرية على محافظة درعا، مطالبًا باحترام اتفاق "تخفيف التوتر"، الذي توصلت إليه بلاده مع الروس والأمركيين خلال العام المنصرم، كما دعا الجميع إلى "الحلّ السياسي"، وفق تعبيره.

 

وفي وقتٍ سابق، دعت واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي النظام السوري وروسيا لوقف التصعيد في المنطقة، لكنّ الولايات المتحدة سرعان ما انسحبت، وأبلغت قادة فصائل المعارضة بأنّها لن تتدخل ضدّ الحملة العسكرية لقوات النظام على محافظة درعا، ودعتهم إلى ما وصفته بــ "حرية اتخاذ القرار في المواجهة من عدمها".

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +