إضرابٌ نادرٌ من نوعه في طهران

إضرابٌ نادرٌ من نوعه في طهران

راديو ألوان 

أضرب تجار البازار في طهران، أمس الإثنين، في خطوةٍ نادرة من نوعها، احتجاجاً على التّدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية، وسط أجواء الاستياء من الوضع الاقتصادي، حيث خسر الريال نحو 50% من قيمته في ستة أشهر وأصبح سعر صرف الدولار 85 ألف ريال في السوق الموازية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر آلاف الأشخاص في الشوارع المحيطة بالبازار وهم يدعون إلى تنظيم إضراباتٍ أوسع.

كما أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع، مع تصاعدٍ لسحب الدخان، وقال بعض المتظاهرين "إنّهم تعرّضوا للضرب".

إلى ذلك، عمّت مظاهراتٌ احتجاجية مدناً عدّة في إيران، أسوةً بالعاصمة طهران، ونزل المحتجّون إلى الشوارع، وأطلقوا شعاراتٍ ضدّ الغلاء، متجاوزين في بعض الأحيان المطالب الاقتصادية والمعيشية وهاتفين "الموت للديكتاتور"، في إشارة لمرشد النظام "علي خامنئي"، و"اتركوا سوريا وفكّروا بحالنا" تذكيراً بالتدخل الإيراني في دول المنطقة، والذي يرتّب التزاماتٍ على الميزانية الإيرانية على حساب الوضع المعيشي للمواطن العادي.

وصرّح رئيس المجلس المركزي لادارة البازار "عبدالله اصفندياري" لوكالة "آسنا" أنّ "مطالب تجار السوق شرعية، فهم يريدون توضيح وضع سوق الصرف بشكلٍ نهائي".

وأشار إلى أنّ التجار "يحتجّون على سعر الصرف المرتفع، وتقلّب العملات الأجنبية، وعرقلة البضائع في الجمارك، والافتقار إلى المعايير الواضحة للتخليص الجمركي"، مبيّناً أنّهم في ظلّ هذه الشروط "غير قادرين على اتخاذ القرارات أو بيع بضائعهم".

وتعيد هذه الاحتجاجات ذكرى "إضراب بازار طهران" عام 1979، وهو "نبضُ الاقتصاد الإيراني"، كما يُطلقون عليه، كما كان من بين العوامل الرئيسة في سقوط حكم الشاه، حيث أسهم كثيراً في خروجه من البلاد دون عودة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها الشعوب الإيرانيّة نظام بلادها بوقف التّدخّل في سوريا، حيث شهدت محافظات إيرانية عدّة، في أواخر عام 2017، احتجاجاتٍ عارمة "سببها الفقر المنتشر والتّدخّل في سوريا".

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +