عشرات القتلى والجرحى بغارات النظام وروسيا على ريف درعا، والأردن يغلق أبوابه

عشرات القتلى والجرحى بغارات النظام وروسيا على ريف درعا، والأردن يغلق أبوابه

راديو ألوان - أخبار

ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين نتيجة الغارات الروسية وأخرى تابعة للنظام السوري، على قرى وبلدات عدّة في ريف درعا، اليوم الأربعاء، إلى 13 قتيلاً.

ووسّعت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا قصف مدن وبلدات في ريف درعا، ما أدّى لمقتل 3 مدنيّين وإصابة آخرين بجروح، نتيجة الغارات على بلدة "الصّورة" في ريف درعا الشرقي.

وقال ناشطون "إنّ كلّاً من المشفى الميداني في بلدة صيدا، ومشفى آخر في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، خرجا عن الخدمة بشكل ٍكامل، بعد استهدافهما من قبل الطيران الحربي الروسي".

كما قصف الطيران الحربي الروسي "مركز الدفاع المدني"، ممّا أدى إلى خروجه عن الخدمة، بالتّزامن مع وقوع غارات عنيفة على أحياء "درعا البلد" ومدن وبلدات "الحراك وناحتة والصورة والغارية الشرقية وكحيل والكرك الشرقي".

إلى ذلك، وثّق "مكتب توثيق القتلى في درعا" مقتل 24 شخصاً في محافظة درعا، أمس الثلاثاء، نتيجة القصف والاشتباكات.

وقال ناشطون "إنّ قوات النظام قصفت طريق السد ومخيم درعا بصواريخ أرض أرض من نوع فيل، ما تسبّب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيّين".

ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري في التحالف الإقليمي الذي يساند النظام "أنّ الهدف هو الوصول إلى معبر نصيب مع الأردن، وهو شريان اقتصادي تسيطر عليه فصائل المعارضة منذ العام 2015".

في المقابل، أعلنت "غرفة العمليات المركزية في الجنوب"، فجر اليوم الأربعاء، مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له، خلال محاولتهم فصل ريفي درعا الشرقي والغربي.

وتتواصل حركة نزوح المدنيين بشكل كبير من مناطق القصف العنيف في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا إلى محافظة القنيطرة، حيث تعمل فرق "الدّفاع المدني" في المنطقة على الاستجابة العاجلة وإسعاف الحالات الحرجة للمشافي وتجهيز مراكز إيواء مؤقتة.

من جانبها، حذّرت "الأمم المتّحدة" من تعرّض حياة نحو 750 ألف شخصٍ للخطر في محافظة درعا، جرّاء هجمات قوات النظام السوري وداعميه المتواصلة منذ أسبوع.

ونقلت وكالة الأناضول عن "يانس لاركيه"، المتحدث باسم "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية"، التّابع للمنظمة، قوله "إنّ ما لا يقل عن 45 ألف شخصٍ نزحوا عن مناطقهم في شرق درعا والمناطق القريبة من الحدود الأردنية، وفقاً للأناضول.

وأشار المُتحدّث إلى أنّ النّازحين "بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة ومأوى"، معرباً عن قلقه إزاء زيادة أحداث العنف في درعا، كما لفت إلى "استمرار الهجمات البرية والجوية على درعا"، مشيراً إلى "تلقيهم تقارير بشأن وجود ضحايا وجرحى في المنطقة، بينهم أطفال".

كما حذّرت "بيتينا لويشر"، المتحدّثة باسم برنامج الغذاء العالمي، من إمكانية ارتفاع عدد النازحين من درعا إلى الضعف خلال فترة قصيرة.

وكانت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية أعلنت أنّ الأردن "لن يفتح حدوده أمام عشرات الآلاف من المدنيين الفارين من الهجوم"، ما يزيد الأمور مأساويّةً للسوريين الفارين من الموت.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، أمس الثلاثاء، أنّ الحدود الأردنية "ستظلّ مغلقة"، ويمكن للأمم المتحدة مساعدة السوريين الفارين من العنف في الجنوب داخل بلادهم.

وقال الصفدي في تغريدةٍ عبر تويتر "تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري ودعم حل سياسي ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه. لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل".

وأضاف الصفدي أنّ حدود بلاده ستظل مغلقة، ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم، مرجعاً الأمر إلى حماية أرضهم وأمن بلدهم، بحسب تعبيره.

في غضونٍ ذلك، قالت وكالة "آكي" الإيطالية "إنّ وفداً من فصائل المعارضة السورية العاملة في الجبهة الجنوبية تفاوض روسيا في العاصمة الأردنية عمّان، بعد أن تبيّن لها امتلاك هذه المعارضة لأسلحة قادرة على إسقاط طائرات حربية.

وأضافت الوكالة أنّ "المعارضة تنتظر نتائج هذه المفاوضات، وسط ضبابية وتعتيم إعلامي من الطرفين، وتأمل أن تؤدي إلى وقف الحملة العسكرية التي يقوم بها النظام بدعم جوي روسي وإسناد من ميليشيات أجنبية".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +