قمة بوتين وترمب قريباً والملف السوري يتصدّر طاولة المباحثات

قمة بوتين وترمب قريباً والملف السوري يتصدّر طاولة المباحثات

راديو ألوان - أخبار

قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" إنّه ربما يلتقي نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في العاصمة الفنلندية "هلسنكي".

وأبلغ "ترمب" الصحافيّين بأنّه "سيبحث الحرب في سورية، والوضع في أوكرانيا مع بوتين"، وذلك خلال القمة التي من المُحتمل أن تُعقد بعد قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل يومي الحادي عشر والثاني عشر من شهر تموز/يوليو المقبل.

وكان "الكرملين" قد أعلن، أمس الاربعاء، أنّ الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي يعقدان أول قمة ثنائية بينهما في بلد ثالث، وذلك بعد محادثات بين بوتين ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "جون بولتون".

وكان بوتين قد عبّر عن أمله في أن تشكل زيارة بولتون "خطوة أولى نحو تحسين العلاقات الثنائية"، وسط توتُّرٍ بين موسكو والغرب.

وتوجّه الرئيس الروسي إلى بولتون بالقول "إنّ مجيئك لموسكو يعطينا الأمل بأنه يمكننا القيام بما قد يكون الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات الكاملة بين بلدينا"، بحسب ما أوردت وكالات أنباء روسية بعدما تصافح الرجلان أمام عدسات الكاميرات.

وقال بوتين أيضا "آسف أن العلاقات الروسية الأميركية ليست في أفضل حال"، وعزا الوضع في قسمٍ كبيرٍ منه إلى ما أسماه "النّزاع السياسي الداخلي الحاد في الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق من شهر حزيران/يونيو الجاري، قال ترمب إنّه "يجب إعادة ضمّ روسيا لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (مجموعة السبع)"، والتي علقت عضويّة روسيا فيها عند ضمّها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وكانت روسيا قد أعلنت في نيسان/أبريل الماضي طرد ستّين دبلوماسيّاً أمريكيّا، وإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبورغ، ردّاً على إجراءٍ مماثلٍ لواشنطن، ضمن تفاعلات قضية الجاسوس "سيرغي سكريبال".

إلى ذلك، كشفت مصادر صحفية لبنانية عن عرضٍ قدّمته الولايات المتحدة للجانب الروسي، يتضمن توسيع التفاهم السوري إقليمياً، على أن تتخذ الخارجية الروسية والكرملين مبادرة لتسهيل لقاءات تفاوضية، بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر عربية مطلعة قولها: "إنّ الأمريكيّين عرضوا على الروس تطوير التفاهم في سوريا، والبناء عليه وعقد صفقة إقليمية أوسع، تقايض نفوذاً روسياً خالصاً في سوريا، مقابل إطلاق يد المحور الأميركي ــ الخليجي ــ الإسرائيلي في فلسطين".

ووصفت المصادر العربية العرض الأميركي بــ "السخي"، لأنه يتضمن الاعتراف الأميركي بالمصالح الروسية الخاصة في سوريا، واعتبارها منطقة نفوذ روسية خالصة، مقابل تحجيم الروس لإيران هناك أولاً، ومن ثم تسهيلهم صفقة القرن.

ولوحظ مؤخراً تراجع في الموقف الأمريكي المعارض للحملة العسكرية التي تقودها روسيا على الجنوب السوري، دون أي تبريرات، علماً أنها كانت قد هددت النظام لمرات، وحذرته من مغبة شن أي عملية عسكرية في الجنوب السوري، إلا أنها تراجعت عن تهديداتها في ظل الإصرار الروسي على الحسم.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +