* كُتبت هذه القصيدة في سجن صيدنايا عام 1995، أثناء فترة اعتقال الشاعر فرج بيرقدار الذي استمرّ لأربعة عشر عاماً، سبقتها أربعُ سنواتٍ عاشَها متخفّيًا في سوريا، قبلَ أن تتمكّنَ دوريات أمنية مشتركة من إلقاء القبض عليه.
حينَ كتبَ فرج بيرقدار هذه القصيدة، كانَ يظنُّ أنّهُ سيظلُّ حبيسًا بين جدرانِ السجنِ حتى نهاية حياته. إذ قالَ سابقًا:
إن «قصيدة النهر كتبتها في السجن عام 1995، كنت أعتقد أن سجني سيستمر إلى نهاية حياتي، حاولت في القصيدة رواية سيرة ذاتية لي وللنهر بمعناه كنهر العاصي، وكنهر لتاريخ سوريا وتحولاته منذ الطفولة، وأيضا كرمز أدبي قادر على أن ينطوي على بعد كوني يتعلق بمجرى الحياة ككل، كنت أشعر أنها آخر قصيدة في حياتي، ولكن لحسن الحظ أني كتبت بعدها الكثير».