كثرت التساؤلات في الساعات القليلة الماضية حول هيئة التفاوض التي تمخض عنها مؤتمر الرياض، وماهي كواليس التحضيرات التي سبقت، لاسيما تلك العسكرية والتي رشحت عن مقاعد للجبهات و الفصائل داخل الهئية، وفي اتصال هاتفي أجراه راديو ألوان مع المستشار القانوني للجيش الحر "أسامة أبو زيد"، أوضحَ ماهية تشكيل الهيئة ونصيب الفصائل المقاتلة في سورية من المقاعد كل على حدى كأحرار الشام وجيش الإسلام، وأن العمل جارٍ حتى الآن للتنسيق مع الجبهة الشرقية التي تعاني من سيطرة عدة تنظيمات على بعض مناطقها، وأن مشاركة الجيش الحر جاءت أساساً من قناعةٍ مفادها:  "في نهاية كل حرب.. طاولة مفاوضات".

وجواباً على سؤال: "لماذا لم تنطوِ جميع الفصائل في تمثيل واحد" قال أبو زيد: التنسيق موجود بين الفصائل ولكن لضيق الوقت ولظروف القادة تعذر حضور بعضهم إلى اسطنبول قبيل المؤتمر، ولم تطرح الرؤى العسكرية المقبلة في المؤتمر لعدم وجود نصاب عسكري كافٍ بين الحضور، إلا أن وجود الفصائل المقاتلة بحد ذاته داخل المؤتمر كان ضابطاً للبيان الختامي الذي يعد مقبولاً في المرحلة الحالية بحسب أبو زبد.

وأضاف المستشار القانوني للجيش الحر أيضاً أن التمثيل العسكري في الرياض إلى جانب السياسيين، يعدُّ بحد ذاته رسالة للعالم وروسيا، خصوصاً أن  لا أحد يريد بقاء الأسد، وهو دفعٌ باتجاه مرحلة سياسية جديدة.