لا يخفى على المهتمين بأخبار الاقتصادي السوري عموماً وأخبار صرف الليرة خصوصاً، المنهج المتبع من قبل مصرف سورية المركزي، فيما يسميها جلسات تدخل "ضح" أموال في السوق، في محاولة منه للظهور كمسؤول كامل الصلاحيات، بيده الحل والربط والخفض والرفع، إلا أن التضخم الذي ضرب السوق السورية بكافة قطاعاتها جعله يفقد السيطرة في كثير من الأحيان، وبات سعر الصرف مقابل الدولار تحديداً كمضمار سباق، فاليوم على سبيل المثال يصرف الدولار الواحد في العاصمة دمشق ب 394 ليرة، وفي حلب 398 ليرة، ما جعل المواطن على يقين أن سقف 400 ليرة لن يكسر هذه المرة، وكعادته المصرف المركزي أعلن عن جلسة تدخل جديدة صباح غد الثلاثاء، ولم يكتفي بالنشرة الروتينية بل رصدنا معها تحرك غير مسبوق من بعض الصفحات التي تعنى بأسعار الصرف، "Syria Stocks " وهي الأكبر أعلنت بالأمس عن "مفاجأة" من العيار الثقيل قبل نهاية العام 2015، فما عساها تكون ؟

ويذكر أن مصرف سورية المركزي التابع لحكومة النظام قد عقد خلال هذا العام أكثر من 18 جلسة تدخل، ولم يلمس المواطن السوري أي نتيجة لأي منها وباتت أقرب للنكتة في الأوساط المحلية، وحتى البعض أسماها "جلسات أديب" نسبة لحاكم مصرف سورية أديب ميالة.