ما كُتب عن الشأن السوري والعربي في الصحافة العالمية، "أقلام أجنبية".

ما كُتب عن الشأن السوري والعربي في الصحافة العالمية،

"أقلام أجنبية" زواية خصصها راديو ألوان لرصد ما نشرته الصحف العالمية حول الشأن السوري خصوصاً، والعربي عموما ً، يترجم هذه المادة و يقدمها "عماد الأحمد".


وفي حلقة هذا الأسبوع من أقلام أجنبية اخترنا لكم مايلي:


مجلة ناشونال انترست اليمينية الأمريكية مقالاً لبول ساندرز في السادس عشر من ديسمبر بعنوان:


اختيار ألا نختار: ارتباك أوباما بشأن سوريا


أقر أوباما في سبتمبر 2014 قائلاً "ليس لدينا استراتيجية حتى الان لمحاربة تنظيم داعش. وكرر ذلك في يونيو 2015 أيضاً، ولكن لماذا؟


هناك ثلاثة أسباب فعلية لهذا:


أولاً السياسة الدفاعية التي ينتهجها الرئيس في السياسة الخارجية.


أما السبب الثاني، أن أوباما أشبه بأستاذ القانون المتحذلق الماهر حقاً في الإشارة إلى العيوب في المقترحات التي يقدمها المرؤوسين فقط.


أما السبب الثالث أنه لا يدرك حقاً فكرة ممارسة السلطة، وليس كيفية وتوقيت استخدامها وحسب، بل أساساتها أيضاً وسيكولوجيتها وعواقبها.


وقال مارتن جاي، مراسل شؤون الشرق الأوسط في بيروت، قد يعمق هذا التحالف العسكري الانقسامات الطائفية بين الجماعات الشيعية والمملكة العربية السعودية. "إذا كان من نتائج هذا التحالف قوات عسكرية على الأرض تقاتل DAESH في سوريا يمكن لهذا أن يكون يغير قواعد اللعبة، ولكن المرء يتساءل ما إذا كان هذا سيحدث حقاً أو سيتم استخدام هذه القوات مباشرة لمهاجمة النظام [السوري] وحلفائه".


_____________________________________


صحيفة الاندبندت البريطانية بمقال لروبرت فيسك في السادس عشر من ديسمبر بعنوان:


لماذا لم تنضم اندونيسيا إلى التحالف السني ضد الإرهاب بقيادة السعودية؟


السعوديون يحبون التحالفات.


اعلن السعوديون ملحمتهم العسكرية الجديدة متعددة الجنسيات ضد "المرض" الإسلامي الذي يدعى "الإرهاب"، من بطولة الكثير من الدول الإسلامية والتي ستغدو إسلامية والتي تجتمع مع بعضها البعض لأول مرة من عهد النبي.


الأمر الغريب أنه منذ تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202 مدنياً معظمهم من الأجانب، والذي أتى بالقاعدة إلى اندونيسيا ليبدأ هذا البلد حربه الخاصة ضد الإرهاب.


هل يمكن أن يكون هذا السبب أم  الثلاثين خادمة الاندونيسية المحكوم عليهن بالإعدام في المملكة العربية السعودية بعد محاكمات جائرة بشعة، فهل يريد هذا البلد وضع حد لهذا الظلم قبل انضمام جيشها إلى المملكة؟


إذن نعرف أن هناك تحالف. ولكن من سيقاتل؟ وكم سيدفع له؟ ولماذا تشكل هذا التحالف السني إلى حد كبير بدلاً من تشكيل تحالف إسلامي؟


___________________________________


 صحيفة حرية ديلي نيوز التركية مقالاً لمراد يتكين في السادس عشر من ديسمبر بعنوان:


تشكيل "الجبهة السنية" ضد الإرهاب فكرة سيئة


تبدو فكرة تشكيل "جبهة سنية" " ببساطة جزءاً من الجهود الدبلوماسية أكثر من كونها منظمة فعالة.


ولكن بصرف النظر عن كونها فكرة سيئة، فإن أكثر الأشياء التي لا يحتاجها الشرق الأوسط اليوم تأكيد جديد على البعد الطائفي للاضطرابات الحالية. لماذا تشعر الولايات المتحدة أن عليها الانحياز إلى جانب محدد في الانقسام الطائفي الإسلامي؟ ولماذا الثناء على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، مع أنها تعد حالياً المجمع الرئيسي للموارد البشرية لتنظيم الدولة، وغيره من العديد من الحركات الراديكالية التي ظهرت - من الوهابيين لتنظيم القاعدة -؟


ولماذا ينبغي على أنقرة أن تكون جزءاً هذه الفكرة غير المجدية بل الخطيرة لتكون جزءاً من "جبهة سنية"، بينما تكرر في الوقت نفسه خطابها بأن تكريا ضد وفوق الخلافات الطائفية؟


ومن المفهوم أن الرئيس أوباما يريد جهداً تعاونياً من العرب المحليين ضد تنظيم الدولة. ولكن فعل ذلك وفقاً لخطوط الانقسام الطائفي المتفجر أصلاً في الإسلام من غير المرجح أن يساعد على تهدئة التوتر الاقليمي المتزايد.


_____________________________________________


ونشرت صحيفة ديلي صباح الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية التركي مقالاً لعلي أونال بعنوان:


لا تزال المعلومات حول التحالف ضد الإرهاب بقيادة السعودية غير معروفة


أعلن التحالف الإسلامي بقيادة السعودية لمكافحة الإرهاب والذي يضم الدول ذات الأغلبية المسلمة ومن ضمنها تركيا، يوم الثلاثاء. ومع ذلك لا تزال المعلومات لغزاً مع رفض وزارة الخارجية التركية التعليق على الموضوع نظراً لعدم وجود معلومات حقاً


وقال مارتن جاي، مراسل الشرق الأوسط في بيروت، أن هذا التحالف العسكري قد يعمق الانقسامات الطائفية بين الجماعات الشيعية والمملكة العربية السعودية. "إذا كان من نتائج هذا التحالف قوات عسكرية على الأرض تقاتل داعش في سوريا فمن شان هذا تغيير قواعد اللعبة، ولكن يمكن للمرء أن يتساءل ما إذا كان هذا سيحدث حقاً أو سيتم استخدام هذه القوات مباشرة لمهاجمة النظام [السوري] وحلفائه.


_________________________________________


نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية مقالاً لكريستوف رويتر في السادس عشر من ديسمبر بعنوان:


معضلة الغرب: لماذا لا يلقي الأسد بالاً لهزيمة تنظيم الدولة


يدرس الغرب في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية فكرة التعاون مع الجيش السوري ولكن الموضوع لا يتعلق بأن قوات الأسد أضعف من هزيمة التنظيم وحسب بل ليس لديها أي مصلحة في ذلك.


الطائرات الفرنسية، والتي انضمت إليها مؤخراً الطائرات الحربية البريطانية، هي التي تقوم الآن بالغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وستنضم إليهم ألمانيا قريباً. طائرات تورنيدو الألمانية مجهزة بتكنولوجيا التصوير عالي الدقة، للمساعدة في تحديد الأهداف، بينما تزود طائرات A-310 الطائرات الحربية بالوقود في الجو. بالإضافة إلى ذلك، تتحرك الفرقاطة الألمانية لتوفير الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط.


الشراكة مع الدكتاتور


ولكن بعيداً عن مساهمة ألمانيا الجزئية التي تقتصر على الحرب الجوية، تبحث كل من برلين وباريس عن اشتباك كبير أكثر حساسية وغير مؤكد للغاية على أرض الواقع. وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة الفرنسية - التي طالما كانت أشد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد – قدمت مؤخراً فكرة الشراكة الممكنة مع الديكتاتور وقواته في تحالف مشترك لمكافحة تنظيم الدولة.


قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين مؤخراً كلاماً غير ملائم إلى حد ما عن سوريا: "هناك أجزاء من القوات، يمكنها بالفعل محاكاة المثال العراقي. ليوطح الناطق باسمها أن هذا لا ينطبق على قوات الاسد. لكن فكرة التعاون مع الأسد من الأفكار التي تعد قيد المناقشة: يبدو أن إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا يؤدي إلى تأهيل جزئي للديكتاتور.


على مدى العامين الماضيين انضم إلى القوات المقاتلة مع النظام الأفغان الشيعة من الهزارة، الذين يعيش منهم في إيران حوالي مليونين، معظمهم من المهاجرين غير الشرعيين. يتم تجنيدهم قسراً في السجون الإيرانية وإرسالهم إلى سوريا - وفقا لتقديرات إيرانية داخلية، هناك ما بين 10 آلاف وعشرين ألفاً منهم يقاتلون في سوريا. يؤدي هذا الوضع إلى مشاهد عبثية: في درعا، المدينة السورية الجنوبية، بدأ المتمردون بالبحث عبثاً عن مترجمين للغة الفارسية بعد أن بدأ هجوم قوة مكونة من 2500 أفغاني بالتقدم فجأة نحوهم.


يعتبر هذا التحرك أول جهاد شيعي عالمي في التاريخ، والذي تم للتعويض عن النقص الديموغرافي لقوات الأسد منذ عام 2012. حال هذا التحالف دون هزيمة الأسد، ولكنه لم يكن كافياً لتحقيق النصر أيضاً.


وعلاوة على ذلك، لم تعد الأوامر تأتي حصراً من الضباط السوريين. يسيطر الضباط الإيرانيون على قواتهم بالإضافة إلى الوحدات الأفغانية، ويخططون للهجمات التي تضم الجنود السوريين أيضاً. ينسق قادة حزب الله عمل وحدات النخبة الصغيرة التي تحت سيطرتهم. يعطي العراقيون الأوامر للميليشيات العراقية والباكستانية. أما الروس فلا يسمحون لأحد بأن ينبس ببنت شفة.


وباختصار، يقوي خلو سوريا من المتمردين كلاً من الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية، ولكنه لا يجعلهما أقوياء لدرجة تكفي لإلحاق هزيمة ساحقة بالطرف لآخر. ومع ذلك، فإن مثل هذه الحالة ستكون أفضل من البدائل المتاحة لكل منهما: إزاحته عن السلطة (الأسد)، أو التعرض للتدمير (تنظيم الدولة).


السؤال الأخلاقي الكبير


حتى لو كان للمرء أن يتجاهل جميع المشاكل العسكرية، هناك مسألة أخلاقية هامة أيضاً: هل يريد الغرب حقاً خوض معركة مع النظام الذي يستخدم، بعيداً عن الأسلحة النووية، إلى حد كبير كل سلاح يمكن تصوره ضد شعبه في محاولة للتشبث بالسلطة؟


ولكن طالما بقي أعداء تنظيم الدولة الإسلامية مشغلون بقتال بعضهم البعض، سيتابع الإسلاميون تقدمهم كما كانوا من قبل. مثل يوم الأربعاء الماضي، عندما سيطر الجهاديون على مدينة كفرا الصغيرة شمال حلب – ولم تمر فترة طويلة حتى تعرضت للقصف من قبل الطائرات الروسية.


____________________________


استمع أيضا للنسخة المسموعة من أقلام أجنبية ..


 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +