وصف مصدر داخل المعارضة السورية، لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري برئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب،في الرياض بـ “الكارثي والمحبط .

وكشف المصدر لأوساط إعلامية، أن “كيري حمل معه رسائل روسية وإيرانية واضحة”، "متوعداً" المعارضة السورية في حال عدم الالتزام بها”.

وقال من فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن “كيري قال إن ما سيجري في جنيف3، محادثات، وليست مفاوضات، وستفضي إلى تشكيل (حكومة وحدة وطنية)، وليس هيئة حكم انتقالية”.

مضيفاً المصدر أن “وزير الخارجية الاميركي قال لوفد الهيئة إن من حق الموفد الأممي دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد المعارضة وتعيين مستشارين له، وإن إجراءات الثقة التي تطالب بها المعارضة قبيل اجتماعات جنيف كإطلاق المعتقلين، وفك الحصار عن المدن المحاصرة، وإيقاف قصف المدنيين، وإدخال مساعدات إنسانية وسواها هي جزء من المحادثات التي ستجري في جنيف”.

وبين أيضاً، أن “كيري أكد خلال الاجتماع أن من حق بشار الأسد الترشح للرئاسة في انتخابات رئاسية ستجرى لاحقاً”.

وطلب الوزير الأميركي، من الهيئة العليا للمفاوضات الذهاب إلى جنيف و”إلا ستفقد حلفاءها وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك”. كما أشار كيري إلى أن “بلاده لن تتدخل في سورية، إلا لمحاربة الإرهاب، وليس لشيء آخر”، طبقاً للمصدر.

وإلى أن “الاتجاه العام لدى المعارضة هو رفض الإملاءات، واعتبار هذه الفترة مرحلة حرب تحرير، والانتقال للمقاومة”، مشيرا إلى أن “وقوف كل من: تركيا، والسعودية، وقطر، إلى جانب المعارضة السورية وننتظر أن يترجموا ذلك على الأرض. إلى ذلك، أكدت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات، وجود “تراجع مخيف في الموقف الأميركي، وأن المعارضة السورية لن تذهب إلى جنيف في ظل الشروط الحالية، وأن من الأفضل عدم الدخول في عملية فاشلة.