وشرح الأسيران، في المقابلة التي تبلغ مدتها 58 دقيقة، ظروف أسرهما في منطقة جبل العيس في ريف حلب، والأسباب التي دفعت عناصر حزب الله للمشاركة في القتال بسوريا إلى جانب القوات الحكومية ضد فصائل المعارضة المسلحة.


ونشرت الإعلامية، التي تعمل بشكل مستقل، المقابلة كاملة بعد الجدل الذي أثير عقب بث قناة "أم.تي.في" 7 دقائق فقط، وسط تقارير تحدثت عن ضغوط مارسها الحزب لمنع عرض اللقاء الذي أجري في إحدى المناطق الواقعة في محافظة حلب.


واللافت في بعض مقتطفات اللقاء التي لم تنشر سابقا، أن الأسيرين، اللذين عرفا نفسيهما بحسن نزيه طه ومحمد مهدي شعيب، أقرا بأن حزب الله الذي قاتل إسرائيل حين كانت تحتل جنوب لبنان بات يلعب في سوريا دول "الغازي" والمحتل.


وكشف عنصرا حزب الله أنهما تعرضا للأسر مع مقاتل آخر في 13 نوفمبر 2015 في جبل العيس بريف حلب، حيث تعرضا لكمين بعد عودتهما من مهمة فنية على علاقة بأجهزة الإشارة، وأكدا أنهما تلقيا معاملة حسنة بعد الأسر، وخضعا لعلاج جروحهما.


وأكد الأسيران أنهما تعرضا للخداع من قبل قيادتهم، حين أرسلوا مع عنصر ثالث إلى الموقع دون حماية، ولاسيما أنهما تقنيان لا يتمتعون بخبرة عسكرية كبيرة، كما تبين لهم أن المنطقة لم تكن خاضعة لسيطرة الحزب أو القوات السورية، كما تم إبلاغهما.


وعن سبب انتسابه لحزب الله، قال حسن نزيه طه، من مواليد عام 1989 في جنوب لبنان، إن "الشيعي في لبنان ملزم عقائديا ولمصلحة مادية" بالانتماء إلى حزب الله أو حركة أمل "أو ينبذ.. ويمنع من التوجه إلى قريته على غرار بعض" معارضي حزب الله.


وأشار الأسيران إلى أن الحزب، وبالإضافة إلى الإغراء المادي، مارس شحنا عقائديا ودعاية إعلامية كبيرة عند الشيعة لحث المقاتلين للمشاركة في الحرب السورية، فهو يدعي أن المسلحين في سوريا يسعون إلى غزو لبنان، و"سبي النساء" وهدم المقامات الشيعية.