جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده التدخل العسكري ضد النظام السوري، وهو ما يعدّ إعلاناً صريحاً مخالفاً لتوجّهات السعودية في سوريا، يصدر عن السيسي لأول مرة.

وكالة الأنباء المصرية، نقلت حواراً أجراه السيسي، أمس مع مجلة جون أفريك، حيث شدد الرئيس، على "موقف مصر الثابت الداعي إلى الحل السلمي للنزاع، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية والتحذير من انهيار مؤسسات الدولة".

وقال السيسي، إن "إعادة بناء سوريا ستتطلب مئات المليارات من الدولارات، وعلى غرار ليبيا، لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسّع، لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة".

وأضاف، "لقد أهملنا الأزمة (السورية) لفترة طويلة، والآن تعقَّد الوضع بشدة"، مشيراً أنه "لو كنّا قد أوجدنا حلاً منذ عامين لم نكن لنصل إلى الوضع الحالي".

وتمنى السيسي الاستغناء عن المساعدات المالية من دول الخليج، قائلا: "من الصعب العيش معتمداً على مساعدات الآخرين". وأقر أن مصر يلزمها معدل نمو يبلغ 7.5 في المائة لتحقيق تنمية متوازنة، لاسيما أن عدد السكان يزداد بمعدل 2.5 مليون سنويا، وهؤلاء بحاجة لصحة وتعليم وسكن.

فهل يفهم من هذه التصريحات للرئيس المصري أنه اصطف وراء روسيا، وأنكر الجهود السعودية التي أوصلته للرئاسة ؟