وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 204 أشخاصٍ في عموم الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي، من بينهم 32 مدنياً ارتقوا في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام في دير العصافير بالغوطة الشرقية يوم أمس الخميس.

تجددت المظاهرات المناهضة للنظام السوري في عدة مناطق من سوريا اليوم الجمعة، حيث خرج المتظاهرون رافعين رايات الثورة السورية في مناطق عدة في حلب وريفها، ريف إدلب، ريف حمص، ريف دمشق.

في إدلب، أعلنت اللجنة الشرعية المخولة بحل النزاع بين جبهة النصرة والفرقة 13 تنحيها عن النظر في النزاع يوم السبت الماضي، وذلك بسبب «المشادات والمواقف الصادرة عن كلا الطرفين»، و«عدم مثول جند الأقصى أمام القضاة» وفق تعبير الهيئة، فيما تواصلت المظاهرات الداعمة لموقف الفرقة 13 في معرة النعمان.

كذلك انفجرت سيارةٌ مفخخة يوم الأحد في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية بالريف الشمالي، ما أسفر عن سقوطِ عددٍ من الضحايا والجرحى في صفوفِ المدنيين.

في حلب، استعادت قوات المعارضة مساء الثلاثاء الماضي، السيطرةَ على قرية مريغل بالريف الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، فيما قصفت المدفعية التركية، مواقعَ التنظيم في قرية جكة، دون تفاصيل عن الخسائر.

في ريف حلب الشمالي أيضاً، دارت اشتباكات متقطعة خلال الأسبوع الماضي على جبهة عزاز، بين فصائل الجيش السوري الحر، وقوات سوريا الديمقراطية.

في اللاذقية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الاثنين، سحبَ ثلاثِ مروحياتٍ هجومية من قاعدة حميميم، وذلك في إطار قرارِ تخفيضِ عددِ القوات الروسية في سوريا.

في اللاذقية أيضاً، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية مقتل قائد ميليشيا المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون معراج أورال، المعروف بعلي كيالي، وأكد الناطق العسكري في الحركة أبو يوسف المهاجر، أن عناصر الحركة استهدفوا بقذائف المدفعية قافلة سيارات تحمل شعار ميليشيا المقاومة السورية في قمة جبل النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، بعد التأكُدِ من وجود أورال ضمن هذه القافلة.

في حماة، أعلنت فصائل من الجيش السوري الحر السبت عن تشكيل الفوج ثلاثة وتسعين عبر بيان مصور لها، فيما استهدف طيرانُ النظام بالصواريخِ الفراغية، يوم الأحد، ناحيةَ عقيربات بالريف الشرقي، ما أدى لارتقاءِ أربعةِ مدنيينَ من عائلةٍ واحدة.

واندلعت اشتباكات يوم الأربعاء بين عناصر الأمن العسكري وعناصر المخابرات الجوية التابعين لقوات النظام، على المحور الواصل بين قريتي تقسيس والجرنية ومدينة حماة، إثر خلافٍ بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة عناصر من الطرفين بينهم ضابط.

في حمص، أعلن النظام السوري عن إحكام سيطرته على مدينة تدمر يوم الأحد الماضي، وذلك بعد اشتباكاتٍ ضارية مع مقاتلي تنظيم الدولة، أسفرت عن مقتل المئات من الطرفين، كما أسفر القصف العنيف عن تدمير أجزاء واسعة من المدينة وتهجير أغلب سكانها. وتواصل قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي معاركها في ريف حمص الشرقي بهدف السيطرة علة المزيد من المناطق، حيث تحاول قوات النظام التقدم باتجاه بلدة القريتين.

في ريف حمص الشمالي، أعلن جيش التوحيد الإثنين، اندماجه بشكل كامل مع جبهة الأصالة والتنمية، عقب محادثات بين الطرفين.

في دمشق وريفها، فتحت قواتُ النظام يوم الاثنين الماضي الطرقَ المؤديةَ إلى حيِّ برزة أمام المدنيين وسمحت لهم بالدخول إلى الحي والخروج منه، كما أفرجت عن جميعِ المعتقلين المتواجدين بجامع الخنساء غربَ الحي. إلى ذلك، ألقت طائرات استطلاع تابعة لجيش الإسلام منشورات أمس الخميس على أحياء في العاصمة دمشق، تطلب من الأهالي عدم السماح لأولادهم بالقتال إلى جانب النظام، وتتوعد بالدخول إلى دمشق.

في الغوطة الشرقية، ارتكبت قوات النظام مجزرة صباح أمس الخميس في بلدة دير العصافير، حيث قصفت طائرات النظام تجمعات سكنية ومراكز طبية ومراكز دفاعٍ مدني، ما أسفر عن ارتقاء 32 مدنياً وإصابة أكثر من ستين آخرين، بينهم عشرات الأطفال. إلى ذلك تواصلُ فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن، تصديها لمحاولات قوات النظام التقدم على جبهة بالا بمنطقة المرج.

في درعا، تتواصل الاشتباكات في الريف الغربي، بين فصائل الجيش الحر وجيش الفتح من جهة، وفصائلَ مبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية أبرزها لواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، وسط حالة نزوح واسعة للسكان من مناطق الاشتباكات.

نفى الناطقُ الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، يوم الأحد الماضي وجودَ أيِّ حواراتٍ خلفية مع النظام حولَ الدستور، مؤكداً أنه «لا يوجدُ أي إجتماعاتٍ أو مفاوضاتٍ خارج الإجتماعات المعلن عنها».

قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني في بيان صحفي الإثنين، إن عدم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر أمرٌ جيد، مؤكداً إنه من المبكر معرفة تأثير ذلك على محادثات السلام السورية، وأضاف أن «الأمل الأكبر بالنسبة إلى سوريا وشعبها، هو عدم تعزيز قدرة بشار الأسد على ممارسة طغيانه ضد الشعب السوري».

قال رئيس وفد النظام في محادثات جنيف بشار الجعفري الإثنين الماضي، إن «روسيا نجحت في محاربة الإرهاب لأنها نسقت مع سوريا، الأمر الذي لم تفعله أميركا ولهذا فشلت»، وأضاف إن حكومة النظام في سوريا مستعدة للمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشترطاً «تنسيق أمريكا مع الحكومة في سوريا» حسب قوله.

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث صحفي يوم الثلاثاء، إنه لا يمكن تحديد فترة زمنية لوضع دستور جديد لسوريا، لأنه يتطلب عملاً تحضيرياً كبيراً، مضيفاً إن بلاده ستعمل بشكل شامل على قضايا الدستور وغيرها من جوانب العملية السياسية في سوريا.

أعلن وزير الخارجية في حكومة النظام وليد المعلم من الجزائر يوم الأربعاء الماضي، أن وفد النظام سيشارك في الجولة القادمة لمفاوضات جنيف، مضيفاً أن هناك ضرورة للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، حسب قوله.

نفت الرئاسة الروسية في بيان نشرته وكالة الانباء الروسية مساء أمس الخميس، ما تناقلته تقارير إعلامية حول توصل موسكو وواشنطن إلى تفاهم يقضي بإخراج بشار الأسد الى بلد ثالث.

قال بشار الأسد أمس الخميس، إنه «لا مشكلة لدي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استجابةً لرغبة شعبية، وليس استجابة لبعض القوى المعارضة».

قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، إنّ اليونان بحاجة إلى قرابة أربعةِ آلاف خبيرٍ وعنصرِ أمن ومترجم، من أجلِ اتخاذِ التدابيرِ اللازمةِ لإعادة المهاجرين غير الشرعيين الواصِلينَ إليها، في الرابعِ من نيسان المقبل، وأشار المسؤولون إلى إنّ السلطات اليونانية طلبت تأمينَ هذا العدد من دُول الاتحاد الأوروبي.