أعلن رئيسُ وفدِ حكومة النظام السوري إلى مفاوضات جنيف "بشار الجعفري" خلال مؤتمر صحفي أمس، أنه قدمَ تعديلاتٍ على ورقة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.

والمعنية ُببدءِ عملية الانتقال السياسي، دون إضافةِ أية تفاصيلٍ عن نوعِ التعديلات والغايةِ منها، لافتاً الى أن المفاوضات مع دي مستورا كانت هامةً. حسب قوله.

في المقابل، قلل كبيرُ المفاوضين في المعارضة السورية محمد علوش، من قيمةِ المفاوضات التي يُجريها دي مستورا في جنيف، مع من بقيَ من معارضين سوريين، مؤكداً ان وفدَ المعارضة الموجود هناك هو عبارةٌ عن معارضة مُصطنعة ولا قيمة لها، وأضاف علوش أن التشاوُرَ مع هذه المعارضة لا ينهي الأزمة، لأنها لا تملكُ ثقلاً على الأرضِ المحررة، وهي توجدُ في مناطق سيطرة النظام، كما أنها تؤيد بقاء بشار الاسد ونظام حكمه.

ورفض علوش تحميلَ قوات المعارضة مسؤوليةَ انهيارِ الهدنة، مُتهِماً حكومةَ النظام بسعيِها المتواصِل لتدميرِ الهدنة، عَبْرَ تكرارِ الخروقات ضد المدنيين.

كما أصدر البيت الابيض بياناً، مساء أمس، أكد فيه أن الرئيس الاميركي باراك اوباما، دعا جميعَ الأطراف في سوريا إلى احترامِ وَقفِ العمليات القتالية، وضمانِ وُصولِ المساعداتِ الإنسانية إلى المتضررين لإنجاح مفاوضاتِ جنيف والانتقال السياسي.

وطالب البيان، الذي صدر عقب اجتماع اوباما مع قادة ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا في مدينة هانوفر الالمانية، طالبَ كلَّ من لديهِ نفوذٌ  بالضغطِ على الأطراف المتحاربة لوَقفِ كلِّ ما من شأنِهِ تعريضُ اتفاقِ الهدنة للخطر، أو تقويضُ العملية السياسية.

كذلك قال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في مؤتمر صحفي أمس، إن روسيا تفعلُ كلَّ ما في وسعِها للمساعدة في تطوير ودعم عملية التفاوض في جنيف، مضيفاً إن روسيا تبدي قلقاً كبيراً بعد تدهورِ الوضع في محادثات السلام السورية. 

فيما بحثَ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري الوضعَ في سوريا، وذلك في اتصال هاتفي أمس.
وقال بيان صدر عن الخارجية الروسية، إن الوزيرين أكدا على ضرورة تعزيز اتفاقية وَقف الأعمال العدائية في سوريا، اضافة لبحث قضية إيصال المساعدات الإنسانية، وعملية الحوار السياسي.