قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلالَ مؤتمرَ صحفي في جنيف أمس، إن طرفي الصراع في سوريا قاما بانتهاكِ قرارِ وقف الاعمال القتالية وساهما بنشر الفوضى.

مؤكداً أن بلاده ستعملُ خلال الساعات المقبلة بشكلٍ مُكثفٍ من أجلِ محاولةِ استعادةِ الهدنة، بعد أن تتضِحَ مواقفُ جميعِ الاطراف بشكل أكبر. 

وأضاف كيري أن بلادهُ قامت بجهودٍ كبيرة مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية في سوريا، وبالتعاونِ مع روسيا بشكل خاص، من أجل إعادةِ وَقفِ الأعمال العدائية، مؤكداً اتفاق واشنطن مع موسكو على تعزيزِ مراقبة الهدنة فورَ استئنافِها.

كما طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، في بيان له يومَ أمس، طالبَ الولايات المتحدة وروسيا بإنقاذ اتفاقِ الهدنة وإحيائه بعدَ عودةِ القتالِ إلى العديدِ من المناطق السورية، مؤكداً في الوقت ذاته صعوبةَ إحراز أي تقدمٍ في العمليةِ السياسية ما لم يشهدِ الشعب السوري تغيُراً على ارضِ الواقع. 

فيما قال رئيس وفد الهيئة العليا المفاوض الى جنيف أسعد الزعبي في مقابلة تلفزيونية أمس،  "إن الهيئة العليا للمفاوضات لا تثقُ بالولايات المتحدة، مؤكداً أن هدفها الرئيسي هو تمزيق سوريا"، وأضاف الزعبي أن الولايات المتحدة "اخترقت صفوف المعارضة السورية من أجل كشفِ نقاطِ الضعف والقوة فيها، لكي تستطيع التحكُمَ في مسار الثورة السورية".

وأوضح الزعبي، أن ما تتعرضَ له حلب هو اتفاقٌ أميركي روسي تحتَ ذريعةِ محاربة الإرهاب، مؤكداً أن "مشاورات كيري، والتنسيقَ مع لافروف يعني أن السوريون سيُقتَلون في كل لحظة، كما توقع الزعبي مرورَ سوريا بلحظاتٍ عصيبة وقاسية.