اجتمعَ يومُ أمس في العاصمةِ البلجيكية بروكسل، أعضاءٌ من الائتلافِ الوطنيِ المعارض لقوى الثورة، مع ممثلينَ من هيئةِ التنسيق، بهدفِ بحثِ التصوراتِ المشتركةَ بينَ الطرفين، والتحدياتِ التي تواجهها المعارضة في المفاوضاتِ مع حكومةِ النظام.

وقالَ رئيسُ الائتلافِ المعارض أنس العبدة، إنَ استمرارَ "النظام وروسيا" باستهدافِ المدنيين يَدُلُّ على أن العمليةِ التفاوضية وصلت إلى طريقٍ مسدود، معتبراً أن روسيا هي شريكُ النظام في قتلِ السوريين، وأشار إلى عدمِ وجودِ ردةِ فعلٍ دولية، حولَ انتهاك قرارِ وَقفِ العملياتِ العدائية من قبلِ النظام وحلفائه.

وطالبَ العبدة، الاتحادُ الأوروبي بحمايةِ العمليةِ السياسية، ودَعمِ وصولِها إلى الانتقال السياسي، مُشترطاً أن يكونَ الحلُ قابلاً للتطبيق، ومؤكداً في الوقتِ ذاته أنَ سيطرةَ (روسيا وأميركا) على العمليةِ السياسيةِ لن يؤدي إلى نتيجةِ إيجابية. 

فيما طالبَ المنسقُ العام لهيئةِ التنسيق حسن عبد العظيم، بضرورةِ الإسراعِ بإنهاءِ انقسامِ المعارضة، والعملِ على توحيدِ رؤيتها ومواقفِها وبرامجها، بما يصبُ في صالحِ الوفدِ المفاوض من أجلِ إنهاءِ معاناة الشعب السوري، مؤكداً أن سورية تعيشُ حالةً خطرةَ من سفكِ الدماء وتدميرِ المدن، من قبلِ قوى إرهابية تسيطرُ على بعضِ المناطق، ومن قوى أخرى تريدُ فرضَ الفيدرالية.