انشغلت وسائل إعلام النظام الخاصة والعامة منذ ليل الأمس بالترويج لمرسومه  القاضي بالعفو عن من يترك سلاحه خلال 3 أشهر، تزامناً مع الهجوم الشرس لجيش نظامه والمليشيات المساندة على مدينة حلب. 

وأُثبع المرسوم ببيان صادر "عن رئيس الجمهورية" ويعتبر الأول من نوعه حيث جاء أسلوب المخاطبة فيه عالياً من بشار "للشعب السوري" وهذا نصه:

(يدعو السيد الرئيس بشار الأسد جميع أبناء الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً مع الجيش العربي السوري المصمّم على استئصال #الإرهاب، وخاصة بعد أن تبيّن للجميع أن هذا الإرهاب يستهدف سورية وطناً، وشعباً، وحضارة، وهوية، دون تمييز بين أبناء الوطن الواحد.

إن المصالحة الوطنية هي الطريق الأهم لوضع حدّ لما يعصف ببلدنا من عنف وقتل ودمار، واليوم وبعد أن غدا واضحاً للجميع أخطار هذا الاستهداف لوطننا، فإن السيد الرئيس يدعو الجميع للعودة إلى حضن الوطن وإلقاء السلاح، وسيجدون أن سورية، كما كانت دائماً، هي الأم الحاضنة للجميع، والحانية عليهم، والحريصة على أمنهم وأمانهم ومستقبل أجيالهم، وبذلك يمكن لنا جميعاً أن نعود إلى الأمن والأمان الذي طالما كنا نفاخر به العالم. إن هذه لفرصة سانحة لكلّ من حملوا السلاح أن يعبّروا عن انتمائهم للوطن وأن يستمعوا فقط للصوت الوطني الذي يناديهم أن يهجروا أسلوب العنف، وأن يلقوا السلاح، وأن ينخرطوا في عملية إعادة إعمار #سورية لهم ولأبنائهم، وسيجدون أن التسامح هو سيد الموقف، وأن الأعين كلّها تتّجه إلى المستقبل وصياغته، وبالشكل الذي يليق بتاريخنا وحضارتنا وهويتنا التي نفتخر ونعتزّ بها، والذي يليق بالسوريين، كلّ السوريين بمختلف انتماءاتهم، وعلى كلّ شبر من أرض سورية الطاهرة.)

وسرعان ما روج للبيان السابق على أنه بيان الانتصار القريب بعد التمكن من السيطرة على حي بني زيد الحلبي، وهو ما فتح باب التهكم أمام رواد مواقع التواصل الإجتماعي.

وكذلك تحدث بشار لإحدى الفضائيات حول مفهوم العفو ومتى يكون متاح بحسب الفيديو التالي: