واصلت المقاتلاتُ الروسية قصفَها العنيف على أحياءِ مدينةِ حلب، صباح اليوم موقعةً 15 مدنياً في حيِّ المعادي ، في حين بلغت حصيلةُ ضحايا قصفٍ مماثلٍ على عدة أحياء أمس 34 قتيلاً.

فيما دعت منظمةُ الصحةِ العالمية واللجنةُ الدوليةُ للصليبِ الأحمر إلى إجلاءِ عشراتِ المرضى والجرحى من أحياءِ حلب الشرقية. وقال المتحدثُ باسم المنظمة (طارق يساري فيتش) في إفادةٍ صحفية، إنهُ يَجري العَمَلُ حالياً على خُطةٍ لإجلاءِ الجرحى إلى غربي حلب أو إلى مُستشفى بابِ الهوى الحدودي مع تركيا، مشيراً إلى أنهُ لا يُوجَدُ في حلبَ الشرقية سوى سَبعةُ مستشفياتٍ، بعضُها لا يَعمَلُ بشكلٍ كامل.

وذكرت المتحدثةُ باسمِ اللجنةِ الدولية للصليب الأحمر كريستا أرمسترونغ أن الفريقَ الطبيَّ للجنة في شرقِ حلب يَعمَلُ بلا كَلَلٍ لإنقاذِ الأرواح، لكنهُ غيرُ قادرٍ على التعاملِ مع الحالاتِ الطارئة.

كذلك نشرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية تقريرًا يوم أمس، ذكرت فيه أن واشنطن كانت على عِلمٍ بنِيَّةِ قواتِ النظام السوري قصفَ مَواقعَ للدفاعِ المدني في حلب.

وأضافت الصحيفة أن مديرَ الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، الذي كان في ولاية منهاتن الأسبوع الماضي، أبلغَ المبعوثَ الأمريكي إلى سوريا، مايكل راتني، وكلًا من بريطانيا وكندا وهولندا، بنيةِ النظام قصفَ مراكِزِهم، مستنداً إلى اتصالاتٍ مسربةٍ من ضباطٍ لدى النظام.

وقد قُتلَ 5 عناصرَ للنظام على جبهة القصر العدلي، إثرَ كمينٍ نصبتهُ لهم فصائلُ المعارضة. واستعادت فصائلُ درع الفرات السيطرةَ على كلٍ من قريتي تلعار غربي وتلعار شرقي إضافة لمحطة الكهرباء، بعد معاركَ مع تنظيم الدولة.

ألوان ..